تصارعت مع وسخ فغلبني ...

 

قال لي أحد الحكماء : ... تصارعت مع وسخ فغلبني ... فقلت لمَ لا أكون أوسخ منه فأصرعه ... فتسلحت بكل وساخةٍ تخطرُ على بال بشر وتنازلنا فصرعته ... ففرحت كثيراً ... لكنني أدركت بعد قليل بإنني لم أعد كالبشر ... وها أنا أبكي إنسانيتي منذ ذلك اليوم ... وقد مضت أربعون سنة ولم أتنظف من تلك الوساخة  ....

عندما ينتصرُ الجياعْ ...

 

عندما كنت في الخامسة من العمرِ، تقريباً ... سمعت من والدي رحمه الله منثورة قصيرة لم أكن أفهما ... يالغبائي ... عمري الآن 58 سنة ... وربما أدركت معنى جزئياً أو كلياً لها .... فقد كان يردد :

 

عندما ينتصرُ الجياعْ ...
وتــُـغـمـدُ السيوفُ ... وتــُـكسَّرُ الرِماحْ ...
وتَعْصِفُ سمومُ الرياحُ ...
ويَسودُ أبناءُ السِفاحْ ...
سَيرتَفِعُ صوت العويل ...
ويزيدُ عدد الثكلى والنياح ....

 

اللهُ أكبر كم هي صادقة ... أنظروا  حولكم ...

آآآههههٍ ... ثم آآآههههٍ ... ثم آآآه ...

 

آآآههههٍ ... ثم آآآههههٍ ... ثم آآآه ...
عندما نَحيدُ عن الطريقْ ...
ويَنهزمُ الأسيادُ ... وينتصرُ العبيدْ ...
ويُحْكَمُ العقلُ بالمالِ ... أو بالحديدْ ...
ولا تسمعُ من الرأي ... راجحاً وسديدْ ...
وقتها ... ترى عَجباً  ...
ويكونُ أمْرُكَ ...
بين يدي لصٍ ... أو خسيس ...

مياه الديسي الملوثة ...

 

الإخوة وأحبة ... وصلني الرابط التالي من مسؤول رفيع بالدولة الأردنية ... ويحتوي الرابط  مقالة باللغة الإنجليزية تتحدث عن التلوث الإشعاعي لمياه الديسي ... والوضع من الخطورة بمكان إلى درجة جعلتني أرتجف خوفاً مما قد يحصل لأجيال قادمة يصيبها سرطان العظام بسبب تلوث المياه بالأشعاعات ... لكن المسؤولين عندنا ينكرون كل ماتحدث عنه الخبراء والعلماء في مخترات وجامعات يُشهد لها بالدقة والنزاهة العلمية ... ولأنني أثق بمصدر المقال وجدته ... فإني أناشدكم للعمال الجاد على محاكمة هذه الحكومة الفاسدة، وتعريتها أمام الرأي العام ... والمطالبة بإقاع عقوبة الإعدام بوزير المياه ورئيس الوزراء ولكل من تكتم على هذا العمل الشائن ... ومن سكت على المشروع طيلة السنوات الماضية ... ومن لايستطيع قراءة المقال بالإنجليزية ... فسوف أقوم بعمل ترجمة مقتضبة عنه وإيادعها هنا على هذه الصفحة كي يعرف الكل حقيقة ما يجري من حكومة القراقوش ... أنشر لطفاً ...
http://www.spiegel.de/international/world/contaminated-aquifers-radioactive-water-threatens-middle-east-a-865290.html#spRedirectedFrom=www&referrrer=


الطغيان الأعظم ...

 

أزعُم بأنني قرأت بتمعن في بعض الأحداث المفصلية في حياة الإنسانية ... ويخطر ببالي بعضاً منها ... 1) قصة أصحاب الأخدود الذين تم حرقهم بأمرٍ من ملكهم لأنهم ثاروا لله من أجل الحرية ... 2) موسى عليه السلام الذي ثار هو وبنو إسرائيل ضد طغيان الفرعون ... 3) عيسى عليه السلام عندما ثار ومعه الحواريون ضد طغيان الرومان واليهود وبيلاتوس البنطي ... 4) ثورة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على طغيان وجهل قريش والأعراب ... 5) طغيان التتار في منطقتنا ... 6) طغيان النازيين ... والفاشيين واليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية ... 7) طغيان الصهاينة في فلسطين ... وهكذا ...
لم أجد بين كل الطغيان الذي ساد وجرائم الطغاة مايوازي جرائم السيسي وعساكره الخاطئين ... والأدهى والأمر من ذلك هو أن هناك من بني البشر من يتشفى بما جرى بدمٍ بارد ... والجواب بكل ... الله أكبر على الطغيان ... ولايغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد ... متاعٌ قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد ...

السلطة مقابل الإنسان ...

المذابح في مصر دليل بأن الحاكم العربي ينظر إلى السلطة على أنها أغلى مايملك ... والإنسان والدم البريء أحقر ما يملك ... وأنه مستعد إلى قتل الشعب كله من أجل عرشه ...

الجريمة الكبرى التي لاتضاهيها جريمة ....

 

***** الجريمة الكبرى التي لاتضاهيها جريمة *****

تخيلوا معي كيف قام الفاسدون والسلطة الفاسدة بتكييف الإصلاح حتى يغدو على مقاس اللا-إصلاح ... وكيف قيّفوا مكافحة الفساد حتى تغدو على مقاس الفساد ... وكيفوا الديموقراطية حتى تُنتجَ استبداداً ... وكيفوا المدارس والجامعات حتى تكون بؤراً للجهل والتجهيل وتدمير العقل ... ورتبوا المجتمع حتى يغدوا كتلاً متنافرة ... وشكلوا الدين على مقاسٍ يخدم الرذيلة ... وجعلوا من بيوت العبادة أبواقاً لتكريس السذاجة ... وسيدفعُ كل واحدٍ منا ثمناً باهظاً لقاء قبوله بذلك أو سكوته عليه ... فلننتظر ونرى ... !!!

يارحمن ...

 

وبريتُ من الأقلامِ غاباتٍ وأكوام ...
وجففتُ من الحبرِ بحوراً وأطنان ...
وتحدثتُ عنك بكل لغةٍ ولسان ...
وسجدتُ بين يديكَ بطول الحقب والأزمان ...
ما سيكونُ منها وما كان ...
ما وفيتُ حق نعمةٍ منك عليَّ ... يارحمن ...
سَترتَ مني ما قبُح وما شان ...
وبينتَ مني ما زان ولان ...
ولو تؤاخذ الخطائين منا ...
ما أبقيت على ظهرها إنساً ولا جان ...

عندما تنسدُ الآفاق ...

 

 

عندما تنسدُ الآفاق ...
وجُلُّ الحاشيةِ  ... من كاذبٍ وأفّاق  ...
وللكلامِ نَمّاق ...
فإن الغلبةَ تكونُ ... لجائعٍ وبواق ...


الجوع والجياع ...

 

 

الجوع والجياع

يأتي الجوعُ على نوعين رئيسين: جوع البطن، الذي لامفر منه، وهو قاسمٌ مشتركٌ بين كل الخلق. وجوعٌ آخر وهو أخطرُ أنواع الجوع، ويشمل : جوع للمال، وجوع للجاه، وجوع لمتع الحياة وملذاتها، وجوع للمنصب والكرسي والسلطة. وهذان النوعان الأخيران هما من الجوع الذي يدفعُ صاحبه إلى بيع الكرامة أو القتل والبطش والكذب والظلم والتجني من أجله. أنا أكره جياع النوع الثاني حتى وإن كانوا ملوكاً وسلاطين، وشيوخ من أي نوع ... أكرههم وأكره كل من يُحبهم ويتقربُ منهم أو يسكتُ على جوعهم غير الإنساني ... وأظن بأن الله سبحانه وتعالى لايحب هؤلاء الجياع ... ولايحبُ من يُحبُهم ...

ياصاحب الزيفِ ....

 

ياصاحب الزيفِ في الفخامةِ والجلالة ...
لا أنت إلهٌ ... ولا أنا قمامة ...
ولا أنت من صافي الدقيق ... ولا أنا من نخالة ...
ولا أنا خطرٌ على الوجودِ ... ولا أنت له سلامة ...
ولا أنا نكرةٌ على الأرضِ ... ولا أنت في السماء نجمةٌ علامة ...
ولا أنت من ماسٍ ... وأنا من خامِ الزجاجة ...
كلنا ابن آدم ...وسنقفُ أمام الديانِ عند القيامة ...
فلا تظننَ أبداً ...
بأنك ماسكٌ للأمر زمامه ...

البلادُ مزرعة ...

 

 

يعتبرُ المستبدون بأن البلادَ مزرعة ... ينقسمُ الناسُ فيها إلى أربعة:
1) مترفٌ لايصلحُ إلا لمفسدة ...
2) كادحٌ يعملُ في مطحنةٍ ... أو محطبة ...
3)أبقارٌ تُحلبُ لمصلحة ...
4)مُصلِحٌ يشتغلُ في محرقة ...
وهناك دوابٌ ترقصُ وترتعُ ليست من الناس ... الضررُ منها أكثرُ من منفعة ...

سيأتي يومٌ ... لامحالْ ...

 

 

إنّ قـَـصُرَ بك العمرُ أو طالْ ...
وجمعتَ من الذهبِ ... والمالِ أطنانْ ...
وكنتَ مَلِكاً ... أو سيداً على بشرٍ وأقوام ...
أو تجلسُ على قمةٍ ... في أحسنِ حالْ ...
سيأتي يومٌ ... لامحالْ ...
سيأتي يومٌ ... لامحالْ ...
سيأتي يومٌ ... لامحالْ ...
يكونُ عِزّكَ قد اختفى ... وزالْ ...
وقتئذٍ ...ستبكي حسرةً من هَولِ السؤال ...
ويومئذٍ يتبرأ الإنسُ من الجان ...