السبت، يونيو 22، 2013

روبرت غبرائيل موغابي ...

 

لم ألتقِ روبرت موغابي، رئيس زيمباوي، إلا ثلاث مرات في حياتي. المرة الأولى كانت عندما استلم فيها الحكم، ومرة أخرى عندما ذهبتُ بمعيته لتوزيع بعض المساعدات على فقراء العاصمة هراري، والثالثة في مناسبة تكريم المحاربين القدماء، الذي وقفوا إلى جانبه.
ماهي الأشياء التي لاحظتها عليه؟
1) كان يتودد إلى الأجانب ويتكبر على أبناء وطنه، ولايتكلم لغتهم، فقد كانت أمه من جنوب أفريقيا، ولا يتكلم مع مواطنيه إلا بلغة الأفريكانا المُكسرة، أو بالإنجليزية الطلقة التي لايفهمونها.
2) لم يعمل معه رئيس وزراء إلا طرده بإهانة قاسية.
3) كان متهتكاً، يُنفق الأموال دون حسيب أو رقيب. ولم يرض بأية نصيحة موجهة له. فقد كان يظن بنفسه بأنه من نسل إلهي.
4) همست في أذنه مرة، وقلت له ألا يكفي أحتقاراً لأهل زيمبابوي؟ فهم الذين وقفوا معك وقت العسرة. فرد علي قائلاً أنت صديقي العزيز، وأرجو أن لاتسبب لي ولك حرجاً في هذا الأمر. وإن رددتها سأصفعك على وجهك ... هذا الشعب لايأتي إلا بالعصا والحذاء ...!!! ألا ترهم ينافقون لي وكأنهم نعال الأحذية تحت قدمي من أجل الكراسي والمناصب والمال والجاه ؟؟؟ أنظر إلي ... ألا ترى بأنني متقدم عليهم ؟ ... مطالبهم بالإصلاح تتخافت شيئاً فشيئاً أمام تهديداتي ... وأنا أعرف بأن عزائمهم ستخفت قريباً ... أمام رغيف الخبز لجائعهم ... وأمام المال والكرسي لفاسدهم ... وهم يتلهون بتوافه الأشياء كالأعراس والمآتم وحفلات التخريج من الجامعات ... حتى لو قررت ترفيع أحدهم من رتبة شرطي إلى رتبة شرطي أول فإنهم يقيمون الدنيا ولايقعدونها ... أنا أعرفهم ... شعب يفتقر إلى الكرامة ...

قلت له ألا تخف من النار تحت الرماد ؟؟؟ فقال بصوت المستهزأ ... لايهمني كل ذلك ... فقد سلطت بعضهم ليضرب رقاب بعض ...ألا تذكر ما قاله أوليفر كرومويل ... لايهمني ما يقولوه طالما أن تسعة بنادق من أصل كل عشر هي في مخازني ...
ألا يذكركم ما يجري في زيمبابوي بما يجري في نيكاراغوا ؟؟؟ ولو بشكل بسيط


ليست هناك تعليقات: