الاثنين، ديسمبر 31، 2012

عندما يتآمر الأردني على نفسه ... د. حسن البراري ...

 
 
برزت مقاربة في السنوات السابقة ترى بأن الأردن قد لا يمتلك الشروط الموضوعية للبقاء كدولة قابلة للحياة دون دور وظيفي في الأقليم وكان الحديث عادة ما ينصب على دور اردني في فلسطين صراعا او سلما. وفي واقع الحال تمكنت القيادة الاردنية لعقود طويلة من القيام بهذا الدور ما نتج عنه ريع استراتيجي (strategic rent) استفاد منه النظام في تحقيق الاستقرار الداخلي وفي التأسيس لعلاقة رعوية وزبائنية مع الأردنيين مكنت النظام من الحكم لعقود دون أن يتطرق أحد لعقد اجتماعي جديد.

وبموازاة هذه المقاربة تبلور تيار نخبوي معزول في السنوات الأخيرة يرى بأن الحل يكمن في استعادة هذا الدور، واستطاع عدد من هؤلاء التغلغل في دوائر صنع القرار واتبعوا سياسة اقتصادية أفقرت الأردن اقتصاديا بحيث لم يعد بإمكانه الحفاظ على علاقة زبائنية مع الاردنيين الأمر الذي بات يهدد الاستقرار في المملكة، فلم يعد بإمكان رأس الدولة الاستمرار بنفس أدوات واليات الحكم والحفاظ على الاستقرار السياسي في الوقت ذاته. لهذا هناك من يروّج لكونفدرالية مع 'دولة' فلسطين التي تم الاعتراف بها كدولة غير عضو بالامم المتحدة. وارتبط هذا التيار بعدد من الاعلاميين الذين حاولوا محاصرة الأردن على صعيدين:

أولا، التركيز على قضية الحقوق 'المنقوصة' والمطالبة باصلاحات جوهرها المحاصصة الديمغرافية بدلا من المطالبة باصلاحات حقيقية تحقق العدالة الاجتماعية لكل مكونات المجتمع الاردني. وقد نشط هؤلاء من خلال الكتابة لصحف غير اردنية وأخرى بالولايات المتحدة ومن خلال استغلال الدعوات التي توجهها السفارات الغربية لهم لطرح القضية على اعتبار ان كل ما يحتاجه الاردن من اصلاحات هو زيادة تمثيل مكوّن محدد وتنتهي عندها المسألة. احد مراسلي الوكالات الاجنبية استغل مناسبة عشاء في سفارة غربية وقال بأن المشكلة بالاردن هي ان هناك عقلية عشائرية لا تتوافق مع العقلية الغربية لرأس الدولة, وألمح بأن المطلوب هو أن يدير الملك ظهرة للعشائر ويركز على مكونات أخرى حتى يوسع قاعدته الاجتماعية.

ثانيا، المطالبة بالعودة عن قرار فك الارتباط وتبني موضوع الكونفدرالية باعتباره الحل 'الامثل' للاردن وفلسطين، والصحف العربية والاجنبية تعج في مقالات وتصريحات من هذا القبيل. وقد دار نقاش ساخن بالاردن قبل سنوات بين من يطالب بالعودة عن قرار فك الارتباط وبين من يطالب بدسترة وقوننة فك الارتباط حماية للاردن وللحقوق الفلسطينية غرب النهر.

وعلى نحو لافت، هناك من طالب علانية بوطن بديل وهنا نشير الى مضر زهران الذي كتب اكثر من مرة في الجيروسالم بوست اليمينية الاسرائيلية مطالبا بحل الصراع العربي الاسرائيلي من خلال ترحيل فلسطيني الضفة الغربية والقدس الشرقية الى شرق النهر على ان يكون ذلك في سياق اقامة دولة فلسطينية في شرق الاردن وتكون عاصمتها عمان. وربما يمثل مضر زهران التيار المتطرف من هؤلاء غير أنهم جميعا يلتقون بضرورة هيمنة فلسطينية على الاردنيين بصرف النظر عن حدود الدولة الفلسطينية. وبعيدا عن تبني صحيفة القدس العربي موضوع الكونفدرالية في افتتاحيتها قبل اسابيع قليلة، وبعيدا عن مقال دواد كتاب الذي نشر في الولايات المتحدة للترويج لهذه الفكرة وبعيدا عن كتابات سليمان الخالدي المتكررة وتقاريرة لوكالة رويترز التي تستهدف الاردنيين، وبعيدا عن كتابات مضر زهران وسامر ابو لبدة وبسام بدارين في هذا المجال فإن هناك قرائن تبعث على الريبة والشك لا بد من التوقف عندها.

أولا، انسداد أفق وفرص حل الدولتين والافلاس السياسي للسلطة الفلسطينية واستعداد نخب اوسلو لمفاوضة الاردن على الكونفدرالية. فما من شك أن قيادة الشعب الفلسطيني المتثلة بأبي مازن قد توصلت الى نتيجة بأنها غير قادرة على انتزاع أي شيء من الجانب الاسرائيلي وبالتالي باتت تفقد مقومات ومبررات وجودها كقيادة لشعب يكافح من اجل الاستقلال. لهذا يريد أبو مازن ان يصور لنا ان القرار الاممي بالاعتراف بدولة فلسطينية غير عضو هو انجاز كبير ويؤهلة للبدء في مفاوضات كونفدرالية مع الاردن من موقع القوة. فمهارات محمود عباس التفاوضية التي لم تسعفه في استعادة حقوق الشعب الفلسطيني وتنهي الاحتلال الاسرائيلي ستمكنه هذه المرة من التوسع شرقا على حساب الاردن الذي يقوده ملك ليس لديه حساسية من الكونفدرالية على حد تقدير داود كتاب. فأبو مازن ما كان سيجرؤ على مجرد التفكير بهذا الأمر لو كان الملك حسين على قيد الحياة- هكذا نستنتج من مقالة داود كتاب!

ثانيا، تشجيع الجانب الاسرائيلي على ان يكون الأردن طرفا في الحل، هو طعم بلعه بعض الاردنيين الذين يقولون أن كونفدرالية قبل مفاوضات الحل النهائي ستريح الإسرائيليين وتشجعهم على تقديم تنازلات في فلسطين للجانب الاردني. وبالفعل طرح الدكتور عبدالسلام المجالي فكرة الكونفدرالية حتى قبل اقامة دولة فلسطينية كوسيلة لتأمين تنازل اسرائيل عن الاراضي الفلسطينية لصالح الفلسطينيين. وبصرف النظر عن نوايا عبدالسلام المجالي الطيبة إلا ان الموقف برمته لا يتصف بالحصافة السياسية ولا يمكن القول بأنه ناتج عن فهم لطبيعة التحولات المجتمعية في اسرائيل ولا في تعبيراتها السياسية.

هنا تأتي الزيارة السرية التي قام بها نتنياهو لعمان ولقائه بالملك حتى يشجعه على التوجه الفلسطيني نحو الكونفدرالية. وقد تناولت الصحف العبرية هذه الزيارة بشيء من التفصيل. فنتنياهو يقود الليكود الذي احتل الاردن مكانا في تفكيره الاستراتيجي مع ان طبيعة الدور والمكانة تغيرّت أربع مرات. فقبل عام 1965 كان الليكود ينظر إلى الاردن كجزء من 'ارض اسرائيل' المغتصب الذي يجب ان يعود لإسرائيل. غير أن تشكيل كتلة جاهال عام 1965 بانضمام الاحرار لها دفعت الحزب الى تبني مقولة الاردن هو فلسطين، ثم عاد الحزب بعد ان جاء شارون للحكم بتبني حل الدولتين على اعتبار ان الاردن هو الاردن وفلسطين هي فلسطين، ثم عاد الحزب مؤخرا الى فكرة الخيار الاردني التي كان يتبناها حزب العمل في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وهنا نفهم الحماسة الاسرائيلية لكونفدرالية اردنية فلسطينية. والموقف الاسرائيلي ناتج عن دراسات استراتيجية كثيرة اهمها ما نشره مركز بيغن سادات وبالتحديد دراسة غيورا ايلاند التي طالب بها بالعودة للخيار الاردني.

ثالثا، على الصعيد الداخلي، مازال عدد من الكتّاب المتماهين مع فكرة الكونفدرالية مقربين من دوائر صنع القرار الرسمي وكأن الأمر لا يعنيهم أو وكأن هناك مباركة خفية لمحاولاتهم خلق انطباع بأن الاردن مطيّاع لفكرة كهذه, وزاد من الطين بلة وجود عدد كبير من السياسيين الانتهازيين الذين يتجنبون الاعلان بصراحه معارضتهم لهذه الفكرة خشية من أن يكون رأس الدولة موافقا عليها وبالتالي يفقدوا فرصهم في الصعود على السلم السياسي.

رابعا، الدعوة الصريحة لشخصيات خارج السلطة لكنها كانت صانعة قرار وهامة سواء في الاردن او في فلسطين. فالامير حسن قال في اجتماع لجمعية عيبال في بيت طاهر المصري بأن الضفة الغربية هي جزء من اراض المملكة الاردنية الهاشمية مع انه لم يتطرق للقدس، في حين طالب فاورق القدومي بالكونفدرالية بشكل صريح. صحيح ان هاتين الشخصيتين هما خارج دوائر صنع القرار في الاردن وفي السلطة الا انهما لا ينطقان عن الهوى بل وربما بتنسيق مسبق.

للأسف تمكن التيار النيوليبرالي من افقار الاردن ومن هدم اقتصاده حتى يكون طيّعا لحلول اقليمية لمشاكله الاقتصادية. فالكونفدرالية بهذا المعنى هي المخرج للاقتصاد الاردني إذ يتوقع أن لا يوافق الاردن عليها الا اذا كان هناك مساعدة بعشرات المليارات تكفي لاخراج الاردن من ازمته لخمس او عشر سنوات قادمة، لكن ماذا بعد ذلك؟! وتكتمل فصول اللعبة بوجود حالة من الاستقطاب بالاردن ابعدت الناس عن التفكير بما يحاك للاردن من قوى داخلية وخارجية واختزلت المشهد السياسي بين مقاطعين ومشاركين في انتخابات نيابية قادمة.

باختصار، يمكن للاردن مقاومة مخططات الكونفدرالية التي تحاك له وبتشجيع من تيار نخبوي داخلي معزول، غير ان النخب الحاكمة تفضل الاستمرار في لعبة اضعاف وتقسيم الاردنيين وتوظيف حاجات وضعف الكثيرين حتى تتمكن هذه النخب من تجاوز استحقاقات الربيع العربي. هذه هي المؤامرة بعينها لأن صنّاع القرار لا يرون المشهد الا من خلال مصالحهم وبقائهم حتى لو كان ذلك على حساب الوحدة الوطنية ومستلزمات المنعة الوطنية.

الثلاثاء، ديسمبر 18، 2012

هوس بالأردن للحصول على لقب 'نائب وطن' و40 قائمة تتزاحم في الإنتخابات

 
2012-12-17



عمان ـ 'القدس العربي': بدأت بعض مظاهر الفانتازيا والسخرية المتعلقة بالإنتخابات المقررة في الأردن بالظهور مبكرا مع فاصل خمسة أيام تقريبا عن يوم تسجيل المرشحين الذين يتوقع أن يزيد عددهم عن ألف مرشح يطمحون بالفوز بمقعد برلماني.
ولا زال فتور الحماس للإنتخابات في مدن الكثافة السكانية من طراز عمان والزرقاء مرصودا بقوة في وسط نخبة القرار السياسي خصوصا وأن المعنيين بملف الانتخابات تقلصت مخاوفهم من انخفاض مستويات المشاركة في المحافظات والأطراف وبقيت المخاوف حاضرة بقوة عندما يتعلق الأمر بمدن كبيرة مثل عمان والزرقاء ومدينة إربد.
وقبل نحو خمسة أسابيع من يوم الإقتراع المقرر بدا ان تجربة القوائم الإنتخابية تخطف أبصار النخب السياسية وتثير المزيد من مساحات القلق بسبب الفوضى المبكرة التي تثيرها في الوقت الذي برز فيه العشرات من الأشخاص المجهولين سياسيا الطامحين بركوب موجة القوائم.
وفكرة القوائم برمجت في القانون أصلا لاضافة تنويع في المشاركة الحزبية لكن مستوى التنافس بين نحو 40 قائمة متوقعة حتى الآن لا يشير الا لتواجد بعض أحزاب الوسط في هذه التجربة الفريدة والتي تعتبر الأولى من نوعها.
وتم تأسيس الغالبية الساحقة من هذه القوائم حتى تدور في فلك مرشح واحد يتزعم القائمة وتصبح وظيفة بقية المرشحين حشد الأصوات لصالحه، الأمر الذي كرس مواقع الصدارة في القوائم المعلنة حتى الآن لشخصيات تملك المال والنفوذ مما يعزز المخاوف من الحضور القوي للمال السياسي في تجربة القوائم.
وهو ما ألمح إليه الكاتب السياسي فهد الخيطان عندما نشر مقالا حول وجود قائمة لكل ناخب فالزحام الشديد في القوائم الإنتخابية التي تتنافس على 27 مقعدا بدأ يوحي باحتمالية إعاقة الحركة خلافا لأنه يعيق من حيث المبدأ تمثيل أحزاب سياسية أو شخصيات تمثل مراكز الثقل السياسي فيما أسست شخصيات عشائرية بعض القوائم بدون غطاء سياسي ثقافي وسط توقعات بأن تفشل القوائم جميعها في حصد أكثر من نائبين أو ثلاثة.
وكان رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري قد صرح بأن القوائم المهمة والكبيرة قد لا تحصل على أكثر من أربعة مقاعد فيما بدأ مرشحون من خارج النادي السياسي بتوجيه دعاياتهم الإنتخابية خلافا لأحكام القانون عبر اطلاق أسماء تبدو طريفة على بعض القوائم مع نشر صورة زعيم القائمة فقط. ويفترض ان تطلق بعض الأسماء والألقاب والأوصاف على بعض القوائم الإنتخابية مثل الوعد الساطع، والحق، والوحدة الوطنية، وقوائم التيار الوطني وغيرها من الأسماء التي دفعت الكاتب الساخر الأول في البلاد أحمد الزعبي لعقد مقارنة ومقاربة بين ما يجري في السياق وبين لعبة كرة القدم في الحارات حيث يحدد من يلعب ولا يلعب الصبي الذي يملك الكرة نفسها.
لذلك تبدو التجربة ملتبسة خصوصا مع سعي العشرات من الأشخاص لركوب موجة القوائم بحيث تحظى بلقب (نائب وطن) وليس نائب منطقة أو محافظة وهو لقب سيضاف الى قائمة عريضة من الألقاب التي يحبها الأردنيون بالعادة خصوصا بعدما جلس بعض كبار الرأسماليين على رئاسة بعض القوائم الإنتخابية.
ويحصل ذلك لأن أحزاب المعارضة تقاطع الإنتخابات إحتجاجا على قانونها فيما يبدو في حسابات أصحاب القرار المرحلية بأن كلفة تأجيل هذه الإنتخابات أكبر في الواقع من كلفة إجرائها بعيدا عن التوافق الوطني وهو الأمر الذي حذر منه حزب جبهة العمل الإسلامي في بيانه الأخير عندما حمل مؤسسة النظام مسؤولية إجراء انتخابات في ظل القانون الحالي وغياب التوافق الوطني.
وحتى الآن أعلنت ثلاثة من أحزاب الوسط قوائمها الإنتخابية وبشكل لا يحدث فارقا في جوهر العملية السياسية خصوصا وأن أحزاب الوسط عمليا ستكون كالعادة القوة الرئيسية في مقاعد البرلمان عن المحافظات والأطراف.

السبت، ديسمبر 15، 2012

The Trouble With Jordan

The Trouble With Jordan

  • Jordan

In recent weeks Jordan has seen its most dramatic protests since the start of the Arab Spring. Indeed, protests have flared in regions outside the capital, traditionally known for their loyalty to the regime. Some protesters have directly called for the removal of King Abdullah II and the Hashemite dynasty which has ruled the country since independence in 1946.
The recent lowering of subsides on fuel prices and food prices have certainly shocked the nation of six million. Yet despite their broad base, the current rounds of protests are unlikely to topple the regime. Rioters believe with enough pressure the government will restore the subsidy. History is on their side. For years Jordan received subsidized oil from the government of Saddam Hussein. In 2008 the government decided to remove the subsidy a deeply unpopular measure. This resulted in packed passenger buses on the streets of Amman and taxi drivers who passed on the charges to customers. Thus, the government response to the initial Arab Spring style last year was simply to re-instate subsidies.
The most likely solution is that the Jordanian government will once again temporarily re-instate the subsidy to ride out the crisis.
Bahrain, a kingdom which has seen even more serious “Arab Spring” protests than Jordan, completed a similar abolition of fuel subsidies in 2012. The Gulf nations (GCC) have made clear that the fall of even one Arab monarchy would be seen as a grave risk to all of the Arab royal houses. As such Jordan has already received 1.4 billion dollars and a new aid package is already being planned. Thus, while the present crisis will continue to simmer it is far too soon to add Jordan’s name to the list of transitional states like Yemen, Egypt, and Tunisia.
But there’s a more strategic challenge, too: increased energy security is crucial to the future of Jordan. In recent years the country met 80 percent of its energy needs from Egypt via natural gas pipelines across the Sinai Peninsula. But fifteen attacks on those pipelines in the last two years have called their security into question. As a result Jordan has had to spend a large portion of its budget buying fuel at market prices. Jordan has explored a variety of policy solutions to this crisis from pressing ahead with nuclear power to flirting with the idea of importing Liquefied Natural Gas (LNG).

More promising are efforts to exploit Jordan’s previously untapped unconventional hydrocarbon reserves. Earlier this year, oil-major BP began exploratory drilling in the Risha gas field near Jordan’s border with Iraq. Korea Global Petroleum Corporation has also agreed to explore along the Jordanian portion of the Dead Sea.
Additionally, Jordan has the world’s 8th largest reserves of oil shales in the world and which are spread across some 60 percent of the country’s sub-surface. During World War I, the German Army helped the Ottomans extract oil shales which were used as a ready fuel source for the Hejaz railway. Following the war however, further development was largely abandoned, in part due to the fact of the economics of extraction. With rising oil prices, Global Shale Oil Holding signed an agreement to begin exploration work on shale oil in September. Significant new sources of energy could also make desalination more affordable. Were Jordan to see new commercial finds, these could help ameliorate energy price woes in the long run and the primary concern of many government critics.

About the Author

Joseph Hammond
Joseph Hammond is an American journalist based in Cairo, from where he reports for Radio Free Europe and other publications. Joseph began his career in journalism as a boxing writer, a sport he still treasures. Joseph’s professional experiences have ranged from working on U.S. and NATO bases in Italy, Japan, and Germany to working with United Nations Refugee Works Association in Amman, Jordan. His writings have appeared in the US, the Czech Republic, Estonia, Egypt and Jordan. Hammond was supported by the “Friedman Liberty Prize” program of the Cato Institute’s, a free market think tank.