الاثنين، أبريل 23، 2012

رغيف الخبز


 للشاعر وليد البزايعه
هذا رغيف الخبز قد أشقانا
والمرءُ بات بعيشهِ حيرانا
مِنْ بعدِ ما كنّا نعيشُ بغبطةٍ
اليوم أمسى بعضُنا جوعانا
ماذا جرى يا أخوتي لحياتنا
تلك الّتي لم تعرف الأوهانا
يا حسرة الأيام كيف تحّولت
من بعد يُسرٍ أصبحت عسرانا
فانظر لعيش اليوم يبدو مضنيا"
فالكلّ أضحى حائرا" غلبانا
ضنك المعيشة لم يكن في خبزنا
لكّننا لم نتبع مولانا
لو أنّنا طعنا الإله جميعنا
لم نشك هذا الفقر في دُنيانا
البعض منّا منكرٌ لصلاته
والبعضُ منّا يهجرُ القرآنا
فإذا المنافق ما أراد تحدّثا"
تصغي الدُّنى لحديثه إمعانا
هذا النّفاق يسود في أوطاننا
فتراه قد يا أخوتي أطغانا
أمّا الصّدوق مكذّب في قوله
والبعض لا يبغي له تبيانا
وكذا الحرام محلّلٌ يا أخوتي
والزّيغُ صار بعرفنا ألوانا
الله لا يخفى عليه نفوسكم
فلتحذروا يا أخوتي الشِّيطانا
ذاك الذي يغوي بكم ويكيدكم
إنّ الغرور يريدكم أعوانا
فإذا التعاون ساد فيما بيننا
نغدو وقد طبنا به رضوانا
أين الفلاحة والزّراعة إخوتي
فهي التي كانت لنا عنوانا
وبدونها لا تستقيم حياتنا
والخير كلَّ الخير في مسْعانا
أرأيتُم كيف الحياة قديمها
أجدادنا لم يعرفوا الخذلانا
جدّوا وكدّوا في زراعة أرضهم
حتّى بدت هذي الرّبوع جنانا
فانظر إلى المحراث كيف يشّقها
والماء تروي ربعها العطشانا
ما أجمل الفلاّح حين يجوبها
وكذا السنابل تبهج الإنسانا
فإذا أردنا ان نعيش حياتنا
فالكلّ منّا يفعل الإحسانا
ندعو الإله تضرّعا" وتذلّلا"
فهو الذي نسمو به إيمانا
نرضي الغفور بصومنا وصلاتنا
وكذا الزّكاة تطهّر الأبدانا
ونحج للبيت العتيق تقرّبا"
نرجو الشّفاعة رحمة وحنانا
نحنو على الأيتام حتّى يشعروا
أنا نودّ لهم هُدى" وأمانا
نسعى إلى المرضى نخفّف عنهُمُ
ونؤمل الدُّنيا لهم لهم أحيانا
أرحامنا لا ننأى عنهم جانبا"
أنريهمُ يا إخوتي الحرمانا!!
جيراننا لا نبتغي إيذائهم
والله في الإحسانِ قدْ أوصانا


ليست هناك تعليقات: