الأربعاء، فبراير 04، 2009

يا هـاشـم أنت أمل - شعر نبطي


يا هاشم أنت أمل

عزيزة بني هاني

23/01/2009

يا هاشم ... أنت بعد ربي رجا ...
وأنت وعد ... وأنت أمل...
عِزّة بعد رحليك ... ورغم الجراح ...
صنعت من النار ... نصر وقِمَمْ...
يا هاشم ... كبر الرجا بعد النصر ...
وكبر الوعد ...بنفوس الناس ...
وكبر العز والأمل...
وسرت بجسمي ... نشوة ... بألم !!! ...
وذرفت عيوني ... دمعات حزن ... مخلوطة بأمل...
فأقسمت برب الكون... لو أقلع شوك...
وأسقي من دمي الأرض ... والحجر ...
تقطف ورد وزهور ... وعز وأمل...
يا هاشم ... أنت قلت ...
لولا الأمل ... بعد الرب ...
ما بقي بقلوب الناس ... حب العمل...
وأنت قلت إن العمل ... ذروة سنام الدين ...
وإن الهزيمة ... بنت حرام ...
بنت الخوف ... والكسل ...
أمها دنيا دنيئة ... أجمعت معهم ...
على حب التعاسة ... والفشل ...
وإن النصر ... إبن حلال ...
ينفي الوجل ... وفوق العدا... يصنع زلل ...
وأنت قلت ... إن العمل ... قادر يرجع الشمس ...
بعد الغروب ... لنص السما ...ويرجع معها النور ...
و حب الخير ... والعمل...
يا هاشم ... وأنت قلت ... إن الإرادة والعمل ...
تجعل من الإنسان ... نسر جارح ...
أو صقر ... أو حتى حجل...
يحمل بثمه حجار ونار ... وسيوف وشرر...
يهزم فيها كواسر... ووحوش ...
مثل الضبع والذيب ... أو نمر وأسد ...
ويقدر يرفع فوق السما أثقال ...
ثعبان وفيل ... أو صخرة وجمل ...
وأنت قلت ... إنه إلي يوطن نفسه ... على المكروه ...
ينزل عليه ... بعد الألم ...نِعمْ
من السما ... وسمن وعسل...
يا هاشم ... وأذكر أنك قلت ... بيوم من الأيام...
إن النصر ... ساعة صبر ...
وإن الكسر ... لحظة سأم ...
وإن الصبور ... ماتهزه ريح ...
مهما الضواري إجمعت ... وتكاثرت ...
صامد شموخ ... مثل الصخور ...
قلبه جسور ... ومثل الجبل ...
أما الجبان ... عينه ما تنام ...
ضعف ايمان ... وهن نفوس ... ويأس وملل ...
مثل النعام ... يدسن روس ... تحت الرمال ...
خوف من الموت ... من نمر جوال ... من أسد
مثل سمك ... بحوض سماك ...
مثل نعجة ... مثل خروف ...
عند جزار ... مثل الحمل ...
وأنت قلت...إن الليل مهما طال...
لابد يتبعه فجر جميل...
تعلى معه الرايات والهمم...
وإن العاصفة الهوجا...والريح الاصفر...
رح يحدثوا خراب كثير... ودمارمن بعده شلل...
لكنها بتنتهي بشتا غزير...
ومطر خير... مافيه زبد...
وترتوي الأرض...وينبت الزرع...
وتكثر معه الأرزاق...وتزيد النِعَمْ...
وتغني الشمس مع الفلاح...
نشيد الحب ... والحان ونغم...


يا هاشم ... وأنت قلت كلام خطير...
كررته كثير ... بلا كلل ...
قلت إن الرب ما يحب إنسان ... ما يتوجع ...
قلبه مات ... من شهوة ... من حب دنيا...
من حب كرسي ... وكثر دجل ...
وإنه ما يجعلنا كبار ... إلا ايمان ...وهدم صنم..
وعمل دؤوب ... وفيض كبير...
من حِمَمْ... ودم وألم ...
وكانت آخر نصايحك...لبنتك عِزة...
لاتخافي يابنتي...ولا تشعري بذنب...أو أدنى ندم ...
وخليكي رافعه الراس... بشمم وأنَف ...
ولاتسمعي كلام زور ... وكذب كثير وقلة خجل...

ليست هناك تعليقات: