*** كيف نبني دولة عظمى ***
قرأت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقبل بعثتهِ، بأنه اتفق مع رجلٍ من أهل مكة على أن يلتقيا في مكانٍ ما وموعدٍ ما ... فذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المكان المُحدد في الزمان الذي اتفقا عليه ... لكن الرجل لم يأتِ ... وبقي ينتظرهُ طوال الليل وبقية اليوم التالي ... وصدفة مر الرجل من المكان وإذ بالرسول ينتظره ... فقال للرجل " ... لقد اثقلت عليَّ يا هذا ... !!!" ولم يوبخه أو يبين له أية علامة من علامات الغضب أو السخط ... فاعتذر الرجل منه ...
أقول ذلك بسبب ما حدث مع حبيبي وصديقي د. أحمد الحوامدة ... فقد اتفق مع أستاذة من الجامعة الكاثوليكية في واشنطن على موعد للتباحث حول موضوع أكاديمي ...
قرأت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقبل بعثتهِ، بأنه اتفق مع رجلٍ من أهل مكة على أن يلتقيا في مكانٍ ما وموعدٍ ما ... فذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المكان المُحدد في الزمان الذي اتفقا عليه ... لكن الرجل لم يأتِ ... وبقي ينتظرهُ طوال الليل وبقية اليوم التالي ... وصدفة مر الرجل من المكان وإذ بالرسول ينتظره ... فقال للرجل " ... لقد اثقلت عليَّ يا هذا ... !!!" ولم يوبخه أو يبين له أية علامة من علامات الغضب أو السخط ... فاعتذر الرجل منه ...
أقول ذلك بسبب ما حدث مع حبيبي وصديقي د. أحمد الحوامدة ... فقد اتفق مع أستاذة من الجامعة الكاثوليكية في واشنطن على موعد للتباحث حول موضوع أكاديمي ...
اضطرت الأستاذة للذهاب إلى ابنتها التي تسكن في كندا ... وكانت الإبنة مريضة وبحاجة إلى رعاية والدتها ... لكن الأم عادت إلى واشنطن تحت وطأة الضمير من أجل أن تفي بالموعد ...
كان وقع ذلك على نفسي مؤلماً بكل المقاييس ... واكتشفت بأن عز المسلين قد أفل بسبب تركهم أخلاقاً كالتي نراها في سلوك الرسول صلى الله عليه وسلم ... وأن عز الغرب قد يذهب ... لكن من الصعب أن نرى ذلك طالما بقي بشر منهم على شاكلة الأستاذة الأم التي تركت ابنتها كي تفي بموعد مسبق ...
الله أكبر ... وهو غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ....
الله أكبر ... وهو غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ....