الجمعة، يونيو 26، 2009

مـاتـركـوا أشـيـاءً تـذكـر

بـقـلـم عـزيـزة بـنـي هـانـي

سـلـبـوا الأرضَ ... نـهـبـوا الـمـاءَ ...
قـتـلـوا الأهـلَ ... سـرقـوا الـمـالَ ...
مـا تـركـوا أشـيـاءً تـذكـرْ ...

حـرقـوا الـزرع َ ... طـمـسـوا الأثـرَ ...
هـتـكـوا الـعرضَ ... قـلـعـوا الـشـجـرَ ...
وأقـتـرفـوا أصـنـافَ الـمـنـكـرْ ...

وأغـتـالـوا جَـنـيـنـا ً فـي بـطـن ٍ ...
ونـثـروا ع َ دمـائـي سُـكـرْ ...
كـانـوا كـضـبـاع ٍ هـائـمـةٍ ...
مـن شـجـر ٍ وبـشـر ٍ تـُطـعـَمْ ...

حـتـى أعـشـاشُ الـعـصـافـيـر ...
لـم تـسـلـم مـن جـور الـعـسـكـرْ ...
ودمـوع ُ فـلـذات كـبـدي ...
لاكـتـبٌ لـلدرس ... و دفـتـرْ ...
أشـعـلـهـا جـنـد الـظـلام ِ ...
مـع مـدرسـةٍ ... حرق ودمّـرْ ...

يـعـلـو خـنـزيـرٌ مـكـتـنـز ٌ ...
يـكـسـوه جـلـدُ الإنـسـان ِ ...
أمـا الـجـوفُ ... فـصـخـرٌ أصـلـدْ ...
لاحـق لـه ... أو تـاريـخـا ً ...
مـع أصـل ٍ مـن زيف ٍ أبـتـرْ ...
يـغـدو كـبُـغـاثٍ يـسـتـنـسـرْ ...
فـي أرض الـمـعـراج ... ومـحـشـرْ ...
يـقـتـرفُ كـلَ الـكـبـائـرْ ...
وغـنـي مـن حـال ٍ أفـقـرْ ...

وشـيـوخ ُ بـنـي غـفـوان ٍ ...
تـلـهـوا مـع رقـص ٍ ... تــتــســتــرْ ...
تـضـعُ رؤوسـا ً تـحـت رمـال ٍ ...
تـثـمـلُ مـن شـرب ٍ ... تـتـبـخـتـرْ ...
زادوا جـهـلا ً بـعـد ظـلام ٍ ...
وعـقـول ٍ مـن جـهـل ٍ تـخـمـرْ ...
مـاقـالـوا عـن أرضي شـيـئـا ً ...
مـا دفـعـوا مـن أجـلـهـا درهـمْ ...

زاد الـطـلـبُ عـلـى قـيـنـات ٍ ...
كـيـف نـُـقـتــّـر؟ ...
كـيـف نـبـخـل؟ ...
مـن أموال ٍ دفع ... وبذرّ ...

وأنين ٍ تحت الأنقاض ِ ...
وصُراخ ٍ من هول المنظرْ ...
وجـياع ٌ تـنـتـشر حـولـي ...
لاخـبـز ٌ ... لا مـاءٌ يُـشـربْ ...
أسـمـعُ ... مَـلـكـا ً في السـماءِ ...
يقول ... يا أمـَة َ الـلـه ...
صبرا ً ... صبرا ً ...
إن الـلـه أقوى ... وأكبرْ ...
إن الـلـه أقـوى ... واكبر ...